Tip:
Highlight text to annotate it
X
الرئيس عباس اتخذ خطوة في الاتجاه الخطأ هذا الأسبوع
نحن نعارض هذا القرار (انضمام فلسطين كعضو مراقب بالأمم المتحدة)
لكننا أيضاً نحتاج أن نري أن السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية ما تزال تقدم الخيار الأكثر إقناعاً، بديلاً عن الصواريخ والمقاومة الدائمة
في وقت يدعي فيه المتطرفون الدينيون أنهم يقدمون جوائز يوم القيامة
تحتاج إسرائيل أن تساعد هؤلاء الملتزمون بالسلام بأن يخدموا شعوبهم هنا والآن
قادة الضفة الغربية: الرئيس عباس، ورئيس الوزراء فياض
يستحقون التقدير لإنجازاتهم الحقيقية علي الأرض
لقد جعلوا شوارعهم آمنة مرة أخري، وأحضروا مقداراً من السلام
وأصلحوا مؤسسات الحكم
وتعاونوا مع إسرائيل ليساعدوا في تحسين أمن إسرائيل
ويجب أن نكون صادقين مع أنفسنا؛ الآن كل هذا يحتاج دعمنا السياسي والاقتصادي لكي يكون قابلاً للاستمرار
يحتاج ذلك أيضاً أفقاً سياسياً
خصوصاً في ضوء إعلان اليوم، دعوني أكرر أن هذه الإدارة كسابقاتها
كانت واضحة للغاية مع إسرائيل أن هذه الأنشطة تسبب نكسة لمفاوضات السلام
نحتاج جميعاً أن نعمل سوياً لكي نجد طريقاً للأمام من أجل مفاوضات تؤدي أخيراً إلي حل الدولتين
ينبغي أن يبقي هذا هو هدفنا
وعندما تكون الأطراف مستعدة لأن تدخل في محادثات مباشرة لكي تحل الخلاف
فسيكون الرئيس أوباما شريكاً كاملاً
البعض سيقول أنه مع خيبات الأمل في الماضي، وشكوك اليوم
أن الآن ليس هو الوقت حتي للتفكر في العودة إلي محادثات جادة
وأنه سيكون من الكافي لإسرائيل أن تتدبر أمرها في التعامل مع ما يبرز من أزمات
لكن المتغيرات الإيديولوجية والدينية والتكنولوجية وتركيبة السكان
تتآمر لتجعل هذا مستحيلاً
بلا حدوث تقدم نحو السلام سيقوي موقف المتطرفين، وسيضعف المعتدلون، وسيزاحون من الساحة
وبغير السلام ستضطر إسرائيل إلي بناء نظم دفاع أقوي من كل سابقاتها
ضد صواريخ أكثر خطورة من كل سابقاتها
وبدون سلام، فإن حسابات تركيبة السكان التي لا ترحم سوف تجبر الإسرائيليين يوماً علي الخيار بين الحفاظ علي ديمقراطيتها وبقائها كوطنٍ يهودي
وجود جيش إسرائيلي قوي هو أمرٌ أساسيٌ دائماً
لكنه لا يوجد دفاع كامل
وعلي المدي الطويل، لن يستطيع شيئٌ أن يؤمن مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية أكثر من السلام الشامل
وهذا يقودني إلي هدفي الرابع:
في وقتٍ يعيد فيه العالم العربي بناء نفسه أمام أعيننا
فإن أمريكا وإسرائيل يجب أن تعملان سوياً لفعل ما يجب للتأكد من أن التغير الديمقراطي يجعل المنطقة أقرب إلي السلام والأمن، وليس أبعد منهما
لكنه لا يوجد رجوع للخلف إلي ما كانت عليه الأمور
نحن لسنا سذج بخوص المخاطر التي تسببها هذه التغييرات
وندرك أن هذه التغييرات تضرب بالقرب من إسرائيل
ولهذا، فإنه بالرغم من أن أمريكا تدعم التحول الديمقراطي
في مصر وتونس وليبيا واليمن فإننا نجعل من الواضح أن الحقوق والحريات تأتي مع مسئوليات
كل الدول يجب أن تتعامل مع المخاطر التي تبرز من داخل حدودها
وأن تحارب الإرهاب والتطرف، وأن تحترم التزاماتها الدولية
وعملنا بالقرب منهم بخصوص هذه الأمور لا يعني أن نعود مرة أخري إلي الرهان القديم
احترام الالتزامات الدولية لا يقلل من حاجة هذه الدول إلي احترام الحقوق الأساسية
وبناء الضوابط والتوازنات، والسعي إلي حوار شامل في الداخل
إعلانات مصر (الدستورية) مؤخراً وقرارها بالتصويت علي الاستفتاء بالرغم من العنف وغياب الإجماع بين أطراف الطيف السياسي
تثير القلق لدي أمريكا والمجتمع الدولي، والأهم بالنسبة للمصريين
لتحقيق أهداف ثورتهم، ستحتاج مصر إلي دستور يحمي حقوق الجميع
يخلق مؤسسات قوية، ويعكس عملية تحتوي الجميع
مصر ستكون أقوي، وهكذا شركائنا، إذا أصبحت مصر ديمقراطية ومتحدة وراء فهم واحد حول ما تعنيه الديمقراطية
الديمقراطية لا تعني انتخابات المرة الواحدة، الديمقراطية تعني احترام حقوق الأقليات
الديمقراطية تعني إعلام حر ومستقل - الديمقراطية تعني قضاء مستقل
الديمقراطية تحتاج إلي عمل شاق، وهي تبدأ، ولا تنتهي بالانتخابات
ودعوني إضيف أن العمل في بناء “التوافق” لا يخص فقط الديمقراطيات الجديدة فقط
أمريكا ستحتاج دعم واسع لإنهاء أزمة ميزانيتنا
إسرائيل ستحتاج نفس الشيء لكي تحلوا تحدياتكم
وإلي جوارنا يقاتل السوريون من أجل حقوقهم وحريتهم
صراعٌ عنيف ضد طاغية يجري الآن بالقرب جداً من إسرائيل، وتستطيع أن تراه من مرتفعات الجولان
عدم استقرار سوريا يهددنا جميعاً
لكن الطريق الآكثر أمنا لسوريا وجيرانها هو في مساعدة المعارضة في البناء علي ما حققوه
وأن تحضر انتقال سياسي داخل سوريا
أمريكا تستخدم المساعدات الإنسانية، والمساعدة الغير قاتلة للمعارضة
والمشاركة السياسية المركزة، والعمل مع السوريين من أجل إحداث هذا الانتقال السياسي
إذاً هناك الكثير أمامنا
وبالنسبة لي فإن هذه نقطة رائعة من التاريخ
إذا رجعنا للوراء ونظرنا إلي ما يحدث حول العالم
ولكنه أيضا وقت محفوف بالقلق وانعدام الأمن، وعدم اليقين، والخطر
لذلك نحن بحاجة لتعزيز مشاوراتنا وتعاوننا في جميع القضايا التي نواجهها معا
ونحن بحاجة لدعم الرجال والنساء في القوات المسلحة لدينا، في دبلوماسياتنا
الذين يمثلون الولايات المتحدة وإسرائيل في كل منعطف علي ما يرام
هناك الكثير من العمل الشاق الذي ينتظرنا
ولكن بالنسبة لي، ليس لدي شك في أن عملنا معا، يمكننا من إنجاز أي مهمة تواجهنا
حماية مستقبل إسرائيل ليست مجرد مسألة سياسة بالنسبة لي، انها مسألة شخصية
لقد تحدثت مع بعضكم ممن عرفتهم لفترة عن أول رحلة لي انا وبيل قبل سنوات عديدة، بعد فترة وجيزة من ولادة ابنتنا
ولقد رأيت العديد من الإنجازات العظيمة، رأيت الصحراء تزرع، وشهدت بناء شركات كثيرة تزدهر
وعقدت يديّ مع ضحايا الإرهاب في غرف المستشفيات
زرت مطعم للبيتزا متفجر في القدس
ومشيت على طول السياج بالقرب من (مستوطنة) جيلو
وأنا أعلم من كل قلبي كم هو مهم أن تنتقل علاقتنا من قوة إلى قوة
وبينما أتأهب إلي ترك منصبي كوزير الخارجية لقدر أكبر من الراحة والاسترخاء
أتطلع إلى العودة إلى إسرائيل كمواطنة عادية على متن طائرة عادية
أمشي في شوارع المدينة القديمة (القدس)، وأجلس في مقهى في تل أبيب
وأزور العديد من الإسرائيليين والفلسطينيين الذين عرفتهم على مر السنين
وبالطبع فإنه ليس سرا دولياً أنني آمل أن أصبح جدة في يوم من الأيام
ويوما ما آمل أن أصطحب أحفادي لزيارة إسرائيل، … لرؤية هذا البلد الذي يهمني كثيرا
وعندما أفعل، أتمني أن نجد إسرائيل مزدهرة وآمنة وأخيرا في سلام جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية
في منطقة حيث المزيد من الناس -أكثر من أي وقت مضى- رجالا ونساء
لديهم الفرصة لكي يترقوا إلى المستوى الذي وهبه الله لهم
ذلك، وليس أقل، هو المستقبل الذي يجب ألا نتوقف عن العمل لتحقيقه
أشكركم جميعاً شكراً جزيلاً